عجبنى أوى فيلم ’ أنا مش معاهم ‘ ... أول مرة أشوف فيلم بيقول " يا جماعة صلوا وادخلو سينما ، ذاكروا و احضروا ماتشات، افرحوا وساعدوا الأطفال".. أول مرة اللاقى فيلم بيقول ’ اللى مربى دقن مش أرهابى و المسجونين ممكن يكون طموحين فى دراستهم زينّا" فيلم بيقول " أيوة فى مخابرات فى الكلية، أيوة فى ناس ممكن تتبسط ان شبابنا سكرانين"...أول مرة اتفرج على فيلم بيناقش دور الدولة فى فشل وهيافة الشباب بالجرأة دى...كنت فى الأول مش عايزة أدخله، حسيت من أعلاناته انه هيبقى بيألس على الدين و فيه قلة أدب، وكل ما أصحابى يقولولى تعالى ندخله ، أقول "لأ طبعا"...لغاية ما واحدة صحبتى دخلته و قعدت تحلفلى انه محترم الدين وانه هيعجبنى...
دخلته... أيه الجمال ده؟؟!!القضايا اللى بيناقشها، الحوارات بين الشباب وبعضهم، بين الاباء والأمهات، بين الشباب المتدين مع بعضهم، بين احمد عيد و ضابط الأمن...كله فى مكانه الصحيح و بلغة اللى بيتكلم، سواء كان شاب سكران،شاب متدين، رجل دولة...الأسقاطات البسيطة.. الجرأة فى طرح الأفكار..و عشان كدة حبيت ألخص لكم بعض الموقف اللى عجبتنى أوى...
1. فى أول الفيلم حتلاقى اد ايه كل واحد فى دنياه.... الشباب المسطول، الشباب المتدين، أولاد الدكاترة، الطلاب المسجونين.... كل حاجة وصنف داخل حرم الجامعة
2. أزاى بسرعة المخبر كان موصل اللى حصل بين أحمد عيد و الطالب المسجون للجهات الأمنية.
3. أزاى العلاقة بالطلاب المسجونين دايما شائكة وبتتفهم غلط، أصحابه استغربوا من كلامه مع الأسلامى – لو سميناه كدة لتبسيط الحوار-، المخبر على طول بلغ،واعتبروه بينضملهم، أصحاب الأسلامى اعتبروه عضو مؤثر فى الجماعة!! محدش فكر ان دول زمايل بيتكلموا!!
4.ان ممكن واحد يكون من غير دقن و أرهابى ، اللى هو مدير الملجأ، وواحد تانى يكون بدقن و عادى يعنى،حرية شخصية ، اللى هم بعض من طلاب الجماعة الأسلامية.
5.ان ممكن واحد يكون نيته سليمة جدا ويضحك عليه فيبان شرير و أرهابى، زى بشرى لما أخدت القنبلة.
6.ممكن الواحد ييأس و يغير أتجاهه من الذل اللى شافه، زى بشرى اما قلعت الحجاب،، و هنا ييجى دور الصحبة الصالحة.
7. لفت نظرى ان صاحبة بشرى مش محجبة، لأن أوقات كتير بقابل ناس فاكرين ان المحجبة لازم تصاحب محجبة!!
8. أزاى ممكن واحد يتشتت ما بين اللى بيمليه عليه قلبه، من استقامة و ايمان و المشى فى الطريق الصحيح، وبين صحبة السوء.،، أنفصام فى الشخصية والفعل، أزاى ممكن يروح درس دينى الصبح، ويروح مع أصحابوا ديسكو بالليل!!
9.ازاى ممكن فعلا " يخلق من ضهر الفاسد عالم" والعكس.. و ده باين أوى فى اسرتى بشرى و أحمد عيد.
10. و أخيرا و أهم حاجة.. أن دايما الأعتدال هو الأصل،و الأريح و الأقدر على الوصول للناس و التعايش مع المختلفين.
و من اكتر الحوارات اللى عجبتنى
1. حوار أحمد عيد لما دخل صاحب باباه اللى بيشتغل فى أمن الدولة، واتفزع أصحابه اللى بيحششوا، فقالهم "خايفين من ايه ؟ هم عايزينّا كدة،مساطيل..." الى أخر الحوار.. ايه الجرأة دى؟!ازاى عدا المشهد ده من الرقابة؟!! الحمد لله طبعا.
2. حوار بشرى مع واحد من الشباب المتدين و هى بتقوله "ده مش مننا" فرد "أحنا مين.. أحنا بس بعض الشباب المتدين... ... لازم نقف جنبه..." ايه الجمال ده؟!!! بتكلم زميلها بكل أدب و احترام فى حاجة برة منهج الكلية، والرد بتاعه التحفة... أيوة ، طلاب الجماعات الأسلامية ( المعتدل منها ) بشر زيينا مش أكتر ولا أقل...و ازاى هو متفتح و عايز يكون سبب فى هداية الشخص ده ، مش "لأ، ده كافر و ارتد و حاله مش هينصلح، وديل الكلب عمره ما يتعدل"!!
3. حوار بشرى مع احمد عيد لما قلعت الحجاب..
والنهاية الرائعة الساحرة، بيصلوا مع أبنهم و بعدين بياخدوه لفيلم ’الآباء الصغار‘، احلى نهاية شفتها لفيلم.
بس عشان أكون ناقدة منصفة، أقول ان كان فيه غلطات فى الفيلم من ناحية الأخراج، زى مثلا
1.المفروض الطلاب المسجونين –حسب علمى- لهم لجنة خاصة داخل السجن مش فى الكلية،بس لزوم بداية قصة الفيلم!!
2 . مع ان بشرى قعدوا بيحققوا معاها شهر، كان الكحل لسة منور فى عنيها و لبسها الأبيض لسة نضيف كأنها لبساه من على الحبل.
