ذهبت مع اسرتى الى القاهرة لمشاهدة بعض الآثار و المواقع السياحية... الاول روحنا الاهرامات... طبعا مش أول مرة... بس سبحان الله ، كل مرة اروح احس انى عاجزة قدام عبقرية اجدادنا الفراعنة.. مخهم كان – فى كلمتين- هندسى منظم، كل حاجة عملوها كانت تحت بند الهندسة – حاليا- ، حتى الملك لما فكر يشغل المصريين، خلاهم يبنوا هرم، مش – مثلا- يشتغلوا فى مستشفى، و لا يبيعوا منتجات يدوية... دخلنا مراكب الشمس، و اتصورنا مع ابو الهول... و كله كوم، و الشمس الحارقة كوم تانى...
بعد كدة طلعنا على المتحف المصرى.. هناك اتعرفنا على مرشدة سياحية قامت معنا بجولة فى المتحف... عجبنى اوى ان المتحف منظم حسب العصور و الاسر، و محتوى على قمية هائلة من الآثار.. بس اللى عجبنى كمان زيادة.. المرشدة نفسها! كانت لبقة و بتتكلم بطلاقة و حافظة التاريخ كويس... و بهرنى ازاى صور الفراعنة تاريخهم.. وقفت التماثيل، حركة الايدين، شكل الدقن.... و تساءلت.. ازاى بعقلهم ده و علمهم و تكنولوجيتهم ، كانوا بيؤمنوا بخزعبلات و 100 اله و اله... حاجة غريبة فعلا...
بعد كدة طلعنا على قلعة صلاح الدين.. احلى حاجتين هناك كانوا مسجد محمد على و المتحف الحربى... المسجد كان مليان سياح.. و عجبنى ان الامن كان بيخلى السائحات يلبسوا حاجة زى العباية بس مفتوحة و لونها اخضر عشان يدخلوا المسجد محتشمات.. و اتبسط اما لقيت كل واحدة كأنها فرحانة "بالبتاع" اللى هى لبساه، و كل شوية تقفلوا كويس و تتصور بيه!! أما المتحف بقى، فده حكاية تانية خااالص... لازم تروح تشوفه، عرض منظم للتطور الحربى فى مصر فى كل العصور، تنظيم فى السير، نظافة المكان... بصراحة، حاجة هايلة اوى!!
بعدين طلعنا على الحسين... هناك اتصدمت!!! ايون! اتصدمت بكل معنى الكلمة... بقى الزبالة و الدبان و الناس اللى بتتخانق، هو ده المكان اللى بيجيلوا الناس من اخر الدنياة سواء عشان يزوروا الحسين! او يروحوا خان الخليلى او يدخلوا الازهر... مهما وصفتلك مش هتتخيل المنظر.. المجارى، الشوارع كلها متكسرة، الزبالة فى كل مكان...الناس عمالة تتخانق مع دبان وشها... بصراحة كانت زيارة محبطة... و كمل الاحباط لما دخلت مسجد الحسين... دنيا غير الدنيا! ناس جاية تعيط و تدعى قدام قبره من اخر الدنيا... يا سلام!!! يعنى العلم والعقل اللى عند الفراعنة مخلهمش يوصلوا لربنا... و العلم و العقل اللى عندنا مخلناش نبطل عادات سيئة.. الموضوع وراثة يعنى!.. و انا طلعة، لقيت واحد بيقولى " بركتك يا انسة" !.. استغربت اوى، اخر معلوماتى ان مسجد الستات بيدخلوا الستات بس، بس ده كان شكله راجل... و بعدين لاحظت واحد تانى كمان... اتنين رجالة بتتسول جوة مسجد الستات و ببجاهة، جديدة على دى...
بصراحة اتبسطت لما طلعنا من مسجد الحسين! احساس وحش اوى انك تفرح انك هتسيب مسجد..روحنا الازهر، و ده بقى كان نفسى اشوفه... هو الحقيقة الشوارع حوله متكسرة، و الزبالة و الدبان فى كل مكان، و الناس سيباه و رايحة الحسين .. بس كان جميل اوى من جوة... بسيط و روحانى... شعور تانى خالص عن الحسين، و تحس ان فيه حب و ايمان فى المكان... طلعنا بعد كدة لشوارع القاهرة عشان ندور على العربية اللى هترجعنا... بصراحة اسكندرية احلى كتيييييير... فى كل حاجة، هواءها ، نظافتها، الناس بشوشين اكتر،...
رحلة الرجوع كان يغلب عليها النوم... بس اغلبنا فوق و صحصح اول ما دخلنا الاسكندرية... محافظتى الحبيبة... كانت اجمل من العادة! يمكن لانها كانت وحشانى اوى، و يمكن لانى امنت فى اليوم ده اكتر ان هى احلى مكان على الكرة الارضية...
الثلاثاء، أغسطس ٢٨، ٢٠٠٧
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
كوسة اوىىىىىى
لو كان نيلك يا مصر صلصة ماكنش كفى كل الكوسة اللى فيكى
تجيبها يمين تجيبها شمال...هى كوسة!!
صوتوا
تصويت المصريين على التعديلات الدستورية
