الجمعة، يونيو ٢٩، ٢٠٠٧

المعاكسة....و الكرامة

كان يا مكان كان فيه شهامة و رجولة و مروءة عند الشباب والرجالة...كان يا مكان كان الولاد بيقفوا لأى حد يعاكس بنت... كان يا مكان كان فيه بنت وشها بيحمر لما تتعاكس.. كان يا مكان كانت البنت اللى تتعاكس أكيد في حاجة غلط فى لبسها...أما بقى ما يكون يا مكان مفيش أى حاجة من دى!!!
وأنا ضغيرة مكنش حد يقدر يعاكس بنت فى الشارع بتاعى...كل الشباب اللى بيشتغلوا فى محلات الشارع يقفوا وقفة رجل واحد وخلى حد يهوب ناحية شارعنا!!، بعدت شوية عن مصر، وكل سنة اما كنت بنزل فى الاجازة كنت بلاحظ تغيرات فى شخصية و أخلاق الشعب المصرى..و لما استقريت فى مصر قلت أعمل مقارنة بين مصر اللى سبتها ومصر دلوقتى.... كانت أفظع مقارنة عملتها!!!
أول الملاحظات كانت من شارعنا...لما بنت بتمشى دلوقتى فى شارعنا... بيقف كل الشباب.. بس مش عشان يهزأوا اللى بيعاكسها... فشر!!... بيقفوا عشان يظبطوا زاوية البص عليها هى واللى بيعاكسها!!!البنات دلوقتى بتمشى فى الشوارع كأنها بتقول "يا أعمى فتح وعاكس"، و الولاد بقوا مسجلين شريط معاكسة بيدوروه كل ما بنت تعدى... مش مهم تكون مؤدبة أو مش ،، لبسة ضيق ولا واسع،، محجبة ولا لأ...بقت عادة عند الشباب وبيساعدوا بعض وبيعلموا بعض الصنعة و بيقوموا بدورهم بجدية وأمانة كأنه واجب وطنى!!
أنا شخصيا بعتبر الولد اللى بيعاكس معندوش كرامة.. مش عشان بيعاكس ، بس الأنه لما بيعمل كدة كأنه بيقول لكل الولاد اللى ماشية فى الشارع بما فيهم أصحابه اللى بيعاكسوا معاه " أنا معنديش مشكلة انكم تعاكسوا امى أو أختى أو بنتى"... طبعا... ما فاقد الشئ لا يعطيه...بابا كان دايما يقولى" انا برفض المعاكسة لان حتى لو البنت مردتش و كانت مؤدبة و مش عاجبها... معاكسة الولد ليها بيفقدها حياءها بالتعود، و بتبدأ تاخد على الوضع ده و متزعلش زى الأول".... و طبعا رأى الدين واضح فى الموضوع ده ومش محتاجين نتكلم عنه...
و تستمر الظاهرة دى ... و تزيد ... و كعادة المصريين.. يتعايشوا مع الظاهرة الجديدة و يتأقلموا معها و تمر علينا كل يوم مرور الكرام!!!

كوسة اوىىىىىى

لو كان نيلك يا مصر صلصة ماكنش كفى كل الكوسة اللى فيكى

تجيبها يمين تجيبها شمال...هى كوسة!!

تجيبها يمين تجيبها شمال...هى كوسة!!

صوتوا

صوتوا
تصويت المصريين على التعديلات الدستورية