الخميس، يونيو ٢٨، ٢٠٠٧

اليأس و الأحباط

السؤال الذى يطرح نفسه، هو ايه اللى بييجى الأول، اليأس و الأحباط ولا عدم القدرة على فعل شئ معين؟انهى فيهم بيسبب التانى؟طب ممكن واحد يتولد عنده قابلية انه يطلع شخص يائس وواحد يتولد عنده استعداد انه يكون شخص ناجح و متفائل؟طب ايه الفرق بين اللى مش بيعمل حاجة ويائس واللى مش بيعمل حاجة ومش يائس؟طب أهم سؤال، أزاى الشخص اليائس يبقى شخص ناجح ومتفائل؟
خلينا ماشيين واحدة واحدة...ممكن الواحد يتولد عنده استعداد انه يبقى شخص يائس أكتر من واحد تانى؟؟ أنا معرفش هل دى حاجة ممكن تتورث ولا لأ، بس اللى أعرفه ان تربية الطفل، والبيئة المحيطة اللى نشئ فيها ممكن تطلع انسان ناجح،مثابر،متفائل ، أو تطلع انسان ضعيف،يائس،محبط. خد عندك المثال ده، ايه الفرق بين أحمد زويل وخريج علوم آخر قاعد فى البيت؟!أنا أقولك!!، أحمد زويل كان عايز يدخل طب اصلا، لكن آمن ان دخوله علوم مش نهاية الدنيا و ’اذا لم تجد ما تحب فأحب ما تجد‘...خلاص هو دلوقتى فى علوم...قدامه حل من اتنين، يايتفوق ويثابر ويتميز ويبقى د/أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل.. أو يستسلم ويؤمن بالجملة الشهيرة ’خريجين علوم مالهمش مستقبل ‘ و يسمع كلام الناس ’كبر،هتشتغل فى الأخر مدرس علوم فى مدرسة أبتدائى ‘ و غيرها من الكلام المحبط....و يطلع خريج علوم قاعد على القهوة..وطبعا كلنا عارفين هو أختار ايه....
التربية ممكن تخلى الطفل يؤمن بان اللى اخترع التلفزيون،أو وضع قوانين الحركة التلاتة،أو اللى أكتشف الفمتو ثانية مش أحسن منه فى حاجة، ولا عندهم مخ أكبر ولا بتلات عيون ولا أربع ايدين!!أو تخليه يؤمن بان الناس دى طلعت بضربة حظ، ويقعد يستنى ضربة الجظ بتاعته على القهوة!!!
الأم مصدر الألهام – كما اعتقد -... ممكن تنشئ طفل متفائل ومثابر،أو طفل يائس وناجح...لازم كل أم تربى ابنها أو بنتها على انهم يحلموا و يحددوا هدفهم...تبعث فيهم روح الأمل.. تكبر آراءهم و تهتم بأفكارهم.. تتابع معهم تحقيق هدفهم... وأهم شئ، تعلمهم ان الفاشل هو اللى يقع و يستسلم والناجح اللى يقع ويقوم تانى، و ان عدم تحقيق الحلم الفلانى مش نهاية المطاف....
طب ممكن واحد متفائل يقلب محبط ويائس؟؟ أه طبعا والدليل بلدنا الحبيبة!!،تبقى طالع الأول على الدفعة
وطالعة عينك و عين أهلك و بعدين متتعينش فى الكلية و ممكن كمان متشتغلش!!...هنا بقى ييجى دور الايمان اللى فى قلوبنا و "ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" و ’أسعى يا عبد و أنا أسعى معاك‘ .... أرض الله واسعة،لو منجحتش هنا،دور على مكان تانى..لو أهل بلدك مش مقدرينك ، روح لناس يقدروك، ربنا مخلقناش نعمر بلدنا – رغم ان ده واجب علينا طبعا – لكن خلقنا عشان نعمر الأرض كلها،مينفعش نروح لربنا يوم القيامة نقوله "سورى، الناس اللى عندى فى البلد مرضوش يعينونى فانا زهقت من دنيتى و قعدت على القهوة"!!..
المشكلة ان فيه نوع جديد دلوقتى من التناحة –سورى فى الكلمة- واحد مش بيذاكر و مش بينجح فى حياته ومش بيشتغل وقاعد على القهوة طول النهار و المصيبة انه مش يائس ولا محبط ولا حاسس اصلا ان في حاجة غلط فى حياته ... منتهى البلادة ...مش بس كده..الأدمان مشكلة –أنا شايفة – ظهرت كنتيجة لليأس، ’ بدل الدنيا ملطشة و حرام انتحر، يبقى أحس حاجة اتوه عنها، حبة راحة منها‘ .. و بدل ما كان فى أمل ان الشخص ده يقوم يقف من تانى ويدور ازاى ينجح، بقى كل همه الدماغ اللى هيظبطها، و المصيبة انه بقى ناجح فى المجال ده!!
اليأس و الأحباط اصبحا سمة من سمات عصرنا.. سمة مقيتة، تمنعنا من التقدم ،من الحلم، من تحقيق الهدف، من العمل لأننا نشعر ان مفيش مقابل..طريق مسدود أخره شهادة الكلية...طريق مظلم،غير مضمون،،،،
طب والحل.. أنا بدعو كل اللى بيقرا المقال ده انه يجهز نفسه عشان يكون أب أو أم لأولاد غير محبطين،يلمحوا الأمل فى كل فشل،يشوفوا شعاع النور فى كل ظلام،يقدروا يفرقوا بين المياه والسراب. بدعوكم انكم تتمسكوا بدينكم لانى برى ان وقوف ربنا جنبنا هو السبب الرئيسى فى بعث الأمل فينا من جديد..


كوسة اوىىىىىى

لو كان نيلك يا مصر صلصة ماكنش كفى كل الكوسة اللى فيكى

تجيبها يمين تجيبها شمال...هى كوسة!!

تجيبها يمين تجيبها شمال...هى كوسة!!

صوتوا

صوتوا
تصويت المصريين على التعديلات الدستورية