أنا أصلا كنت شهادة معادلة قبل ما أدخل الكلية، وتنسيقنا طلع ليلة أول يوم فى الكلية... رحت الكلية،وكانت أول مرة أدخلها... تعرفت على بعض الزميلات اللى كانوا ثانوية مصرية عامة.. ومنهن عرفت انى لازم أعمل كارنيه الكلية و عشان أعمل الكارنيه لازم أعمل كشف طبى وعشان أعمل كشف طبى لازم أروح لشؤون الطلبة أخذ ورقة من هناك عشان يمليها الدكتور..حاجة زى كدة...
بصدر رحب رحت شؤون الطلبة و ياريتنى ما رحت... تحس ان أمة لا أله الا الله هناك، بيزقوا بعض كأنهم ناس واقفة فى جمعية مش طلبة فى كلية من كليات القمة ( هندسة)..الولاد بيزحموا البنات و طبعا بيكسبوا الماتش... فضلت واقفة بعيد شوية لحد ما حد يزهق و أدخل مكانه أو يخلصوا ورقهم بسرعة و تهدى المنطقة!! ... طبعا أى حد مر بالموقف ده هيعرف قد ايه أنا كنت ساذجة...المهم، فضلت رايحة جاية على شؤون الطلبة لمدة 10 أيام بحاول بس أخد الورقة....
على اخر الأسبوع الثالث قدرت أوصل لواحدة من الطنطات اللى قاعدين جوة... كانت قرفانة من نفسها و بتتأفأف و وشها قالب و بتتخانق مع ضبان وشها... ولا هزنى ، فضلت واقفة بهدوء و صبر رهيبان... لغاية ما كتر خيرها أعطتنى الورقة المطلوبة و قالت ليّه ان الكشف الطبى هيبقى فى كلية تجارة ( فى الأزاريطة فى الأسكندرية) ... ماكدبتش خبر، أخدت صحبتى وروحنا على طول تانى يوم ، وكان رمضان و كنا صائمين..احنا روحنا فى الميعاد،بس طبعا – welcome in Egypt – الدكتور و الممرضة ماكانوش وصلوا ...اتلطعنا شويتين لحد ما الدكتور جه و جهز نفسه نفسيا انه هيكشف علينا و بعدين وقفنا فى طابور محترم من الطلبة اللى هيعملوا الكشف الطبى...بنقرب، بنقرب،بنقرب، اهو وصلنا انا وصحبتى ..بص الدكتور فى ورقنا و قالنا " لأ، طلاب هندسة الكشف بتاعهم فى علوم"... حاولنا نشرحلوه انهم قالولنا ان كشفنا هنا ، و ان زمايلنا عملوه هنا.. بس اكتشفنا ان احنا بنكلم نفسنا و انه بدأ يكشف على الطلاب اللى ورانا...
أنا و صحبتى كنا أصلا برة مصر لمدة ، و عشان كدة أما سألنا هو فين كلية علوم صدقنا كل الأجابات اللى الناس قالوها لنا... كان فى ناس بتقول شمال و ناس بتقول يمين .. و أكتشفنا فى الأخر ان احنا لولا ان احنا توهنا من الوصفات اللى اتقالت لنا ماكناش وصلنا... الدنيا كانت حر و الشتا مخلصش و صايمين كمان ... مشينا كتيير أوى لغاية ما عرفنا نوصل...جينا ندخل الكلية الحارس طبعا منعنا لأننا مش معانا كارنيهات.. قولناله ان احنا عايزين نعمل كشف طبى ... ففجرلنا مفاجاة " فية 3 كليات علوم فى أسكندرية، عايزين اينى واحدة؟"!!!!!!!!
طب بذمتكم نعمل ايه؟!،قالنا : "الفرع اللى انتوا واقفين قدامه مفيهوش الكشف، فيه فرع تانى بجانب كلية هندسة (كليتنا) و فرع تالت معرفش فين" .... و تانى بدأنا نسأل أزاى نوصل لكلية علوم اللى جنبنا ، ماهو احنا اصلا منعرفش أزاى نروح كليتنا من المكان ده.... و مشينا تانى فى الشمس، و توهنا، لغاية ما لقينا طلاب كتيير ماشيين، قلنا نمشى وراهم، هيكونوا هندسة أو علوم أدينا هنوصل... و قد كان...

خلاص، احنا واقفين قدام تانى فرع لكلية علوم ، حارس الكلية وافق يدخلنا و شاورلنا على العيادة اللى ممكن نسأل فيها...وصلنا للعيادة و بعد 5 دقايق بظبط عرفنا اننا فى المكان الصحيح الحمد الله...وقف قدامى الدكتور و سألنى " أنت بتلبسى نظارة" قلت لأ ، كتب ان نظرى 6 على 6 !!! و بعدين " متعورة فى ايدك؟ " مفهمتش قصده ، مأروسة و لا مضروبة ولا مكسورة ..لقانى مفهمتش كتب حاجة تانية فى الورقة معناها ان انا كويسة.. مضى و أعطانى الورقة،
و أكتفى بسؤال صحبتى سؤال واحد " انت لابسة نظارة" فهى كانت لابسة
lenses ف
قالت له "لأ" فكتب ان نظرها 6 على 6 !!!!!!!!!
كنت حاسة بمرارة و انا خارجة من الكلية، مش عارفة المفروض انبسط انى خلصت و هم و انزاح ولا ابكى على اللى شوفته ، موظفة اعطتنى مكان غلط و دكتور بيجى متأخر ساعة الا ربع و دكتور مش مهتم انه يكون أمين فى كشف انا مش عارفة أهميته بس لو له أهمية يتعمل صح و لو مالوش يلغوه....
ماكنتش دى أخر محطة...رجعنا الكلية بعد ما قاتتنا محاضرة لقينا شؤون الطلبة بتعنا بيشطب، ساعة بدرى مش مهم... و قالولنا ان طلاب أعدادى ممكن يسلموا ورقهم يوم الخميس بس ... طب ليه استعجلتنى على الورقة و فاضل أسبوع لسه؟!!!
رحت الأسبوع اللى بعده و على الذل اللى شفته....نفس الزحمة بتاعت أول يوم رحت... انتظرت كتييير لحد ما وصلت لواحدة قاعدة جوة...كانت بتكلم واحدة زميلتها عن جوزها ، و أنا واقفة أحاول ألفت نظرها ان أنا واقفة و عايزة أخلص عشان أمشى ... بكل البلادة اللى فى الدنيا محركتش رأسها ناحيتى لغاية ما خلصت مع صحبتها و كملت الورقة بتاعتى و قالت ابقى آجى أخد الكارنيه ،سألتها "بعد يومين؟" قالت "لأ طبعا، على الأسبوع الجاى". بعد أسبوعين الحمد لله أخدته ، و بسأل اذا كان ممكن أعمل الرقم القومى عن طريق الكلية (مكنتش أعرف ان لازم أعمله عن طريق الكلية )، شخطت فىّ " مش انت فى كلية؟ لازم تعمليه عن طريقنا ". كظمت غيظى و قعدت افكر نفسى بالآية الكريمة " و الكاظمين الغيظ " ، و قلتلها "طب أيه المطلوب عشان أعمله" ، مش عارفة معجبهاش هدوئى ولا استحل
ت الموضوع ، شخطت تانى بصوت أعلى " مش شايفة كل الورق اللى قدامى، أخلص أمتى يعنى، انا مش فاضية، تبقى جيبى ورقك و أنا هشيله لغاية ماأفضى" .... مشيت و أنا بسأل نفسى ’هم ليه بيعاملونا كدة؟هو مثلا فى طار مابينا، كان فبه خناقات بين باباية و باباها؟، ليه الضغينة اللى مابينا دى؟‘
" ليه لازم نقرف بعض، و نعطل خلق ربنا، و نطلع عينيهم ، ونخليهم يكرهوا الورق و سنينه، ليه لازم منكونش أمناء فى شغلنا.. ذنبى ايه ان هى متخانقة مع جوزها و لا انهم بيدوها مرتب قليل ، بدل وافقت يبقى " ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
وقفلت موضوع الرقم القومى الى أجل غير مسمى.....
كنت حاسة بمرارة و انا خارجة من الكلية، مش عارفة المفروض انبسط انى خلصت و هم و انزاح ولا ابكى على اللى شوفته ، موظفة اعطتنى مكان غلط و دكتور بيجى متأخر ساعة الا ربع و دكتور مش مهتم انه يكون أمين فى كشف انا مش عارفة أهميته بس لو له أهمية يتعمل صح و لو مالوش يلغوه....
ماكنتش دى أخر محطة...رجعنا الكلية بعد ما قاتتنا محاضرة لقينا شؤون الطلبة بتعنا بيشطب، ساعة بدرى مش مهم... و قالولنا ان طلاب أعدادى ممكن يسلموا ورقهم يوم الخميس بس ... طب ليه استعجلتنى على الورقة و فاضل أسبوع لسه؟!!!
رحت الأسبوع اللى بعده و على الذل اللى شفته....نفس الزحمة بتاعت أول يوم رحت... انتظرت كتييير لحد ما وصلت لواحدة قاعدة جوة...كانت بتكلم واحدة زميلتها عن جوزها ، و أنا واقفة أحاول ألفت نظرها ان أنا واقفة و عايزة أخلص عشان أمشى ... بكل البلادة اللى فى الدنيا محركتش رأسها ناحيتى لغاية ما خلصت مع صحبتها و كملت الورقة بتاعتى و قالت ابقى آجى أخد الكارنيه ،سألتها "بعد يومين؟" قالت "لأ طبعا، على الأسبوع الجاى". بعد أسبوعين الحمد لله أخدته ، و بسأل اذا كان ممكن أعمل الرقم القومى عن طريق الكلية (مكنتش أعرف ان لازم أعمله عن طريق الكلية )، شخطت فىّ " مش انت فى كلية؟ لازم تعمليه عن طريقنا ". كظمت غيظى و قعدت افكر نفسى بالآية الكريمة " و الكاظمين الغيظ " ، و قلتلها "طب أيه المطلوب عشان أعمله" ، مش عارفة معجبهاش هدوئى ولا استحل
ت الموضوع ، شخطت تانى بصوت أعلى " مش شايفة كل الورق اللى قدامى، أخلص أمتى يعنى، انا مش فاضية، تبقى جيبى ورقك و أنا هشيله لغاية ماأفضى" .... مشيت و أنا بسأل نفسى ’هم ليه بيعاملونا كدة؟هو مثلا فى طار مابينا، كان فبه خناقات بين باباية و باباها؟، ليه الضغينة اللى مابينا دى؟‘" ليه لازم نقرف بعض، و نعطل خلق ربنا، و نطلع عينيهم ، ونخليهم يكرهوا الورق و سنينه، ليه لازم منكونش أمناء فى شغلنا.. ذنبى ايه ان هى متخانقة مع جوزها و لا انهم بيدوها مرتب قليل ، بدل وافقت يبقى " ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
وقفلت موضوع الرقم القومى الى أجل غير مسمى.....
